Please subscribe to our blog to get our latest update ------->>>>>

"اليوم موعد انتخاب رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة. استيقظت بعد ليلٍ طويلٍ من العمل ظننته لن ينتهي، فأمامنا الكثير لنفعله، مرشّح الحزب الذي انتمى إليه يملك حظوظاً كبيرة بالفوز هذا العام ، خصوصاً بعد نتائج الدّورة الأولى. خصمه هو الرّئيس السّابق، رجلٌ نزيه مستقيم قدّم للبنانيين الكثير لكنه لم يف بكل الوعود التي قطعها عليهم أثناء الانتخابات السّابقة وعلى هذا نبني حملتنا الانتخابية، فاللبنانيون لا يتهاونون مع من يقصر في واجباته.

 لقد عملنا جاهداً للخروج ببرنامجٍ انتخابي يشمل كافة وجوه المجتمع اللبناني، لم ننسى أن نحمّله بضعةً  من أحلامنا ، فاللبنانيون على اختلاف آرائهم السياسية يؤمنون بالأحلام لأنهم نجحوا في تحقيقها.


مضى ما يقارب ال-50 عاماً على الحرب الأهليّة وفي حين ظنّ الكثيرون أن بلدنا سوف يزول، أثبتنا لهم بتضامننا وإيماننا بالمواطنيّة وادراكنا أن انتماءنا يجب أن يكون أولاً لبلدنا، اننا قادرون عل العيش معاً وعلى بناء وطن جميل جعلنا منه جنةً صغيرة تعمر بالسواح من كل صوب. أعدنا بناء كل ما تهدّم، وأسّسنا وطناً هذه المرة عل أسسٍ مثينة.
لبنان اليوم وطن علماني، يتقدم فيه الأفراد تبعاً لكفاءتهم. لم يعد للأديان من حصص، ولم تعد الوظائف تقسم على الأساس الطائفي كما كانت العادة. تراجعت موجات التشدد الدّيني، تعلّم اللّبنانيّون أن يمارسوا عقائدهم محترمين الآخر، لم يعد لرجال الدّين سلطةً تتخطّى سلطتهم الدّينيّة، وشطبت الطّائفة من كافّة الأوراق الرّسمية. 
قام اللّبنانيّون بأعادة كتابة الدستور، فتغيرت الأنظمة والقوانين. لم يعد مجتمعنا ذكورياً كما كان وحصلت المرأة على كافة حقوقها.
سيطر الجيش على الحدود وانتزع السّلاح من كافّة الأطراف وأصبحت مهمة حمايتنا تقتصر فقط على جيشنا المقدام.

خصّص الّلبنانيّون الكثير من جهودهم لتعزيز القطاع التّعليمي، فرض التّعليم على كل الأطفال ما دون الخامسة عشر، تمّ تأمين المنح المدرسيّة والجامعيّة للمتفوّقين والتّركيز على صقل شخصيّة الأفراد وبناء أجيال أكثرانفتاح وقدرةٍ على النهوض بالمجتمع.
عاد لبنان أخضراً. وضعت البيئة في المراتب الأولى، زرعت الأشجار من جديد، تأمّنت مصانع لتكرير النفايات، وأصبحت مخالفة المعايير البيئة جريمةً يحاسب عليها القانون بشدّة.


 احتاج اللّبنانيّون لخمسين عاما من العمل ليرتفع مؤشر التنمية البشرية الى ما يقارب 0.922. أصبح لبنان اليوم في المرتبة العشرين من أصل 187 دولة. 

اليوم فرصةُ جديدة يثبت فيها اللّبنانيّون جدارتهم، وكلّي ثقة أنهم سيكونون على القدر المترتب من المسؤوليّة."

أعرف أنكم الآن تبتسمون، تظنّون أنني حالمة... لكن "على قدر حلمكم تتّسع الأرض!"
Rihab