Rating (1/5)


مع أنّني لست من محبذي المسرح الديني، قررت أن أشاهد مسرحية “كلنا تقلا" مع والدتي وبعض الأصدقاء بمناسبة عيد الأم. وفعلاً ذهبت بكل انفتاح، واضعةً أفكاري المسبقة جانباً وجلست أتابع.

لكن، على الرغم من كل محاولاتي لم استطع للأسف أن أبقي على شفافيتي خلال العرض.



المسرحيّة مؤلفة من جزأين طويلين لم ينتهيا بسرعةٍ وسهولةٍ بالنسبة لي على الأقل.
حوالي الأربعين ممثل وممثلة، ضاق بهم المسرح، نصفهم لا يعلم ما هو دوره خلال المسرحيّة والباقي يتسلّى بدوره بدون جديّة تذكر إلى حين انتهاء العرض الممل.

حتى الممثلين المحترفين لم يضيفوا شيئاً على العمل، فبالغ يوسف حداد وطوني عيسى في تجسيد دور الوالي وبولس تباعاً، أما نيلّلي معتوق فكانت غير مقنعة تماماً. 

أما بالنّسبة للنصّ، فكان دمجاً بين الأحداث التاريخيّة والحاضر بمحاولةٍ لاستعطاف المشاهد وتخويفه من الإضطهاد من خلال مقاربة ما حدث مع القدّيسة تقلا مع ما يحدث اليوم في سوريا، والانطلاق منه إلى حثّ المسيحي على عدم بيع أرضه "للمضَطِهدين". هذا عدا عن الحوار الذي يتأرجح بين العاميّة والفصحى من دون قاعدة واضحة وفعّالة.

مع احترامي الشديد لكل من ساهم وتعب من أجل نجاح هذا العمل، فهو بقي هاوياً وغير محترفٍ على كافّة الأصعدة. 

يبقى أفضل ما في هذه المسرحيّة، الجهد الكبير الذي بذله الجميع والذي احيّيهم من كل قلبي عليه. 

 "كلنا تقلا" تعرض الآن على مسرح الحكمة في الجديدة، شاهدها بنفسك وشاركنا رأيك.