كم من المؤلم أن تقرأ مقالاً كهذا المقال وكم من المُحزِن أن تُفكر أن أوراق "النهار" هي التي حوت كل هذه القسوة!
هذه "الشعبية شبه معدومة" كما أسميتها، وهؤلاء “الخمسين شخصاً" كم وصفتهم في محاولةٍ لتهميشهم واهانتهم هم الحالمون في بلدٍ يحاولون قتله كل يوم...هم المؤمنون بالمساواة والحرية والعدالة... هؤلاء "الخمسين" هم صوت العقل النابض ورياح التغير المقبلة!

هؤلاء "الخمسين" كانوا قادرين على استفزازك حدّ التهجم عليهم!

عذراً على "التدني الحاصل في مستوى الخطاب" لكن ماذا نسمي من يستولي على المجلس التشريعي اللبناني؟ من يحجب عن اللبنانيين حقهم بالتعبير عن رأيهم؟ من يعقد الصفقات من تحت الطاولة؟ من يحرم العمال من حقهم بسلسلة الرتب؟ من يقمع الحريات ويخنقها؟ من يرفع دعاوى على شبابٍ رفعوا مكانسهم اعتراضاً؟ ماذا نسمي هؤلاء؟ أية كلماتٍ "لطيفة" قد تفي بالغرض؟؟؟؟

حقنا الطبيعي أن نقوم بانتخاب مجلسنا التشريعي بغض النظر عن النتائج ومدى تطابقها مع واقع المجلس الحالي! وان كانت الانتخابات ستعيد نفس الحكام ونفس النسب لماذا إذا يسعى نوابنا الكرام للتمديد من دون كللٍ أو ملل؟
حقنا أن نتظاهر! حقنا أن نحلم بالتغيير! حقنا أن نسعى لثورةٍ نعيد فيها بناء وطننا!
خمسون كنا أم خمسون ألف! الحق سيبقى حقاً والباطل باطلاً!



Rihab Sebaaly