Please subscribe to our blog to get our latest update ------->>>>>
“في إطار إيمانها بجهاد
النكاح المضاد، تعلن الشاعرة الأمازيغية العلمانية مليكة مزان، أنها تضع
خدماتها الجنسية رهن إشارة كل من يرغب فيها من أفراد الجيش الكردي في حربهم ضد
همجية الإرهاب." بهذه الكلمات توجهت الشاعرة المغربية
إلى الجيش الكردي على حسابها الشخصي على فيسبوك.
"النكاح المضاد" وكما أسمته
الشاعرة يأتي رداً على "جهاد النكاح" الذي يمارس من قبل الدولة
الإسلامية والتنظيم الداعيشي. بالطبع أثار موقف مليكة مازن
الكثير من ردود الفعل السلبية وعلى الرغم من ادراجها كلمات "إيمانها" و“تضع
خدماتها الجنسية " ضمن مزدوجين إلى أن الرسالة التي ارادت ايصالها غابت عن
مجتمع لا يزال يرزح بقسوة تحت أثقال الكبت الجنسي والحلال والحرام.
مليكة مازن لم تكتفي بكونها شاعرةً مثيرةً للجدل لكنها ذهبت
أبعد من ذلك فوضعت نفسها ضمن إطار الاتهامات لتوصل رفضها لمن يحلل اغتصاب الفتيات واستغلالهم
جنسياً بحجة الدفاع عن القضية الإلهية. مليكة التي أكدت أن نفس المنطق الذي يحلل لداعش وغيرهم الاستمتاع بالجنس
أثناء المعركة يحلل للجيش الكردي حقه بالاستمتاع هو المدافع عن قضيةٍ أنبلٍ وأحق.
وبالرغم من قسوة ما تتعرض له اليوم ومن محاولات تجريحها وتحويلها إلى عاهرةٍ إلا أن الكثير من جمهورها قدم لها الدعم واستطاع
أن يستشفي رسالة السخرية التي ارادت ايصالها.
مليكة مازن التي اعربت عن اسفها لتأويل موقفها إلى إهانةٍ
للجيش الكردي قدمت البارحة اعتذارها منه على صفحتها على فيسبوك وحاولت أن تعيد
صياغة الرسالة التي قصدت ايصالها منذ إعلانها ل "النكاح المضاد".
موقف مليكة مازن الجريء حد الجنون قد لا يتوافق مع أفكاري
وإيماني بأن العنف وحتى الفكري منه ليس الحل الأنسب لتطوير مجتمعاتنا وأن الاصطدام
مع الأخرين سيمنعهم من الاستماع لنا ليهربوا أكثر نحو التعصب والتطرف، لكني لا أستطيع
سوى أن أبدي احترامي واعجابي بامرأة عربية كمليكة مازن. هي المدافعة الشرسة دائماً
عن حقوق الإنسان تستحق أكبر تقديرٍ واحترام.
No comments:
Post a Comment