Sunday, June 22, 2014

أيها الراعي لقد تخطيت الخطوط الحمراء!

Please subscribe to our blog to get our latest update ------->>>>>

لا أعرف بأي كلماتٍ أصف حجم الخطأ الذي ارتكبته أيها الراعي.
فأنت لم تكتفي فقط باتهام العلمانية بتهديد "العائلة اللبنانية" لكنك وضعتها في نفس الخانة مع التطرف…
ولا أعتقد أنها هفوة لسان!
فكيف تعطي لنفسك الحق في إهانة أناسٍ لم يقدموا يوماً على أذية لبنان؟ كيف تساوي بينهم وبين القتلة الذين يتآمرون على أرواح البشر؟  هل نسيت أن تلك الدول التي يتوافد سفراؤها عليك والتي تقرر مصيرنا هي علمانية النظام؟ هل تستضيف في بكركي هؤلاء الكفرة وتجالسهم وتستمع لهم وهم يخبرونك ماذا سيفعلون بعائلتك الحبيبة؟

دعني أخبرك يا سيادة البطرك ماذا تعني العلمانية... العلمانية” تعني اصطلاحاً فصل المؤسسات الدينية عن السلطة السياسية، وقد تعني أيضاً عدم قيام الحكومة أو الدولة بإجبار أي أحد على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية. كما تكفل الحق في عدم اعتناق دين معيّن وعدم تبني دين معيّن كدين رسمي للدولة. وبمعنى عام فإن هذا المصطلح يشير إلى الرأي القائل بأن الأنشطة البشرية والقرارات وخصوصًا السياسية منها يجب أن تكون غير خاضعة لتأثير المؤسسات الدينية." 

لا أعتقد أنه يوم اندلعت الحرب الأهلية في لبنان كانت العلمانية هي السبب، كما لا أعتقد أن نظاماً مبنياً على الحصص الطائفية قد يحمي لبنان أكثر من نظامٍ علماني يكفل المساواة بين أبناء هذا الوطن الصغير.
لا أعتقد أن بناءة دولةٍ على أساس الكفاءة لا الدين، دولةٍ حيث الفرد ينتمي لبلده لا لطائفته، يهدد لبنان...

لكني أفهمك أيها الراعي. فكيف لا تحمي النظام الذي أعطى لموقعك القوة، كيف لا تقف في وجه علمانيةٍ قد تسلب منك ومن بكركي كل السلطة...
نعم أنا أفهمك. فمنذ الأزل لم يكتفي رجال الدين بالتنسك والصلاة. فكيف ستتقبل أنت أو سواك من أرباب الدين هذا اليوم الذي ستعودون فيه إلى صفوف الشعب العادي وتتخلون عن كل تلك الأمجاد التي اعطتكم اياها السياسة؟

العلمانية يا سيادة البطرك تميز بشكلٍ واضح بين التطرف والدين. تحترم الآخر وتسعى للحفاظ على العائلة اللبنانية التي عجزتم أنتم عن صونها. 
العلمانية يا سيادة البطرك تعمل بقول السيد المسيح "أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله". أم تراك نسيته؟


 Rihab

No comments:

Post a Comment